مجلس جماعة مرتيل يعقد دورته لشهر أكتوبر

عقد المجلس الجماعي لمدينة مرتيل، يوم الثلاثاء 7 أكتوبر 2025، دورته العادية لشهر أكتوبر بقاعة الاجتماعات "علي البازي" بمقر الجماعة، برئاسة السيد مراد أمنيول، رئيس المجلس، وبحضور السيد حسن السعيدي العمراوي، باشا المدينة، إلى جانب نواب الرئيس وأعضاء المجلس و مدير المصالح الجماعية و ممثلي الأقسام والمصالح الجماعية، والهيئات الاستشارية، وفعاليات المجتمع المدني، وعدد من ممثلي وسائل الإعلام. استهل السيد الرئيس الجلسة بكلمة ترحيبية، عبر فيها عن شكره للحضور، مرحبا بالعضو الجديد السيد عبد الحبيب الميموني، وبـالقائد الجديد للملحقة الإدارية الرابعة، قبل أن يعرض جدول أعمال الدورة. كما قدّم كاتب المجلس، السيد عبد الحميد ريحان، تقريرا مفصلا حول حصيلة أنشطة الرئيس وأعضاء المكتب خلال الفترة الممتدة من ماي إلى أكتوبر 2025. ضمن أشغال الدورة، ناقش المجلس النقطة المتعلقة بـ"اتفاقية شراكة وتعاون من أجل إحداث مركب تربوي للطفولة الصغرى بمدينة مرتيل"، حيث شهدت الجلسة نقاشا معمقا بين الأعضاء حول العقار المخصص للمشروع، مع التأكيد على أولوية استفادة أبناء المدينة من خدمات المركب. كما ثمن المتدخلون هذه المبادرة الاجتماعية الهادفة، مطالبين بتوضيحات إضافية حول الجوانب الإدارية والمالية للاتفاقية، وخاصة ما يتعلق بالتزامات الجماعة ومساهمتها في تمويل المشروع. كما دعا الأعضاء إلى تسريع وتيرة تنفيذ المشاريع المبرمجة ضمن برنامج عمل الجماعة، تماشيا مع المشاريع المنجزة في إطارالمبادرة الوطنية للتنمية البشرية. وفي رده، أوضح السيد الرئيس أن الجماعة ستعمل على توفير العقار وفق المساطر القانونية، وأن مساهمتها المالية لا تتجاوز 6% من التكلفة الإجمالية للمشروع المقدرة بـ8 ملايين درهم، أي ما يعادل 500 ألف درهم. وأكد أن الجماعة حريصة على تنفيذ التزاماتها وضمان تنزيل المشاريع التنموية وفق الأجندة المحددة. وقد تمت المصادقة على هذه النقطة بأغلبية الأعضاء الحاضرين. ويهدف المشروع إلى إحداث مركب تربوي للطفولة الصغرى يساهم في تعزيز البنيات التربوية والاجتماعية الموجهة للأطفال في وضعية هشاشة، من خلال خدمات متنوعة تستجيب لحاجياتهم التعليمية والتأطيرية، في إطار البرنامج الثاني للمبادرة الوطنية للتنمية البشرية "مواكبة الأشخاص في وضعية هشاشة" برسم سنة 2026. كما تدارس المجلس مشروع الاتفاقية الإطار لبرنامج إعادة تأهيل وحماية وتثمين حي الديزة وحي الواد والمجال الطبيعي المحيط بهما، حيث شكلت تقارير اللجان الدائمة وتوصياتها أساسا للنقاش. وقد أجمع الأعضاء على أهمية هذا المشروع باعتباره يدخل ضمن رؤية شمولية لتأهيل الأحياء ذات الكثافة السكانية المرتفعة، وخاصة حي الديزة الذي يمثل نسيجا سكانيا واسعا بالمدينة. وأشاد المتدخلون بتكامل الاتفاقية وجودة إعدادها، مؤكدين على ضرورة مراعاة الأبعاد الاجتماعية والاقتصادية للسكان لضمان الاستقرار والعيش الكريم. كما دعا بعض الأعضاء إلى ترميم واستغلال برج مرتيل التاريخي وتحويله إلى فضاء ثقافي وسياحي يعرف بتاريخ المدينة، باستخدام الوسائل التفاعلية الحديثة، و قد صادق المجلس باجماع أعضائه الحاضرين على هذه النقطة. ويهدف مشروع إعادة التأهيل إلى تسوية الوضعية القانونية للعقار، وتحسين البنيات التحتية، وحماية المجال الطبيعي، مع تثمين المؤهلات التاريخية والسياحية للمدينة. وتحدد الاتفاقية الإطار العام للشراكة والتعاون من أجل تنفيذ برنامج مندمج يعالج الإكراهات البيئية والعمرانية والاجتماعية، ويساهم في تحقيق تنمية متوازنة ومستدامة تواكب الدينامية الكبرى التي تعرفها مرتيل في أفق التحضير لمونديال 2030. من جهة أخرى، صادق المجلس الجماعي بالإجماع على اتفاقية شراكة وتمويل وإنجاز الطريق المؤدية إلى ملعب كرة القدم عبر حي الرميلات بتراب عمالة المضيق الفنيدق، إلى جانب تعديل القرار الجبائي. وتأتي هذه القرارات في إطار مواصلة المجلس لجهوده الرامية إلى تحسين البنية التحتية والخدمات الأساسية، ودعم المشاريع التنموية التي تسهم في تعزيز مكانة مرتيل كمدينة صاعدة في مجالي التنمية المحلية والسياحة المستدامة.