انقطاع الماء لأربعة أيام بدواري إحنودن وأزغاين بلوطا… وسكان غاضبون يطالبون بتدخل عاجل!

في ظل موجة العطش التي تعاني منها عدد من المناطق القروية، يعيش سكان دواري احنودن و ازغاين التابعين لجماعة لوطا منذ أربعة أيام وضعًا صعبًا للغاية بسبب الانقطاع التام للماء الصالح للشرب، دون أي تدخل يُذكر من المسؤولين الجماعيين، وكأنهم لا يمثلون هذا المجال الترابي أو أنهم غير مبالين بمعاناة الساكنة. وفور علمه بالمشكل، بادر أحد أبناء المنطقة من تطوان إلى الاتصال بالسيد المدير الإقليمي للشركة الجهوية متعددة الخدمات بجهة الشركة الجهوية متعددة الخدمات بجهة طنجة تطوان الحسيمة، الذي تفاعل إيجابياً مع الشكاية وأعطى تعليماته الفورية لفرق التدخل قصد معالجة العطب، حيث لا يزال المستخدمون إلى حدود الساعة يقومون بعمليات البحث الميداني لتحديد موقع الخلل بدقة. وحسب المعطيات المتوفرة، فإن الدوارين مزودان بالماء الصالح للشرب منذ سنة 2000 انطلاقًا من جماعة أمرابطن، غير أن غياب أي بئر أو عين ماء قريبة يجعل الساكنة في وضعية حرجة، ويزيد من معاناتهم اليومية، خاصة مع ارتفاع درجات الحرارة. وفي حال تأكد أن الانقطاع ناتج عن “فعل فاعل”، فإن الأمر يُعد جريمة خطيرة تستوجب معاقبة مرتكبيها بحزم على المستويين المؤسساتي والجماهيري، بالنظر إلى الضرر الكبير الذي لحق الساكنة. من جهة أخرى، وجّه عدد من المواطنين انتقادات حادة إلى أداء الشركة الجهوية، معتبرين أنها أصبحت أقل كفاءة من المكتب الوطني للكهرباء والماء، بسبب ضعف الخبرة الإدارية والتقنية للمسؤولين الجهويين، وغياب التواصل مع الساكنة. وأكد المتضررون أن المدير السابق للماء كان لا يجيب على شكايات المواطنين، أما الوضع الحالي فقد ازداد سوءًا، إذ أصبح المدير الحالي بدوره “موظفًا شبحًا” لا يتفاعل مع نداءات المتضررين. وطالبت الساكنة وزير الداخلية بالتدخل العاجل وتعيين مسؤولين جدد أكفاء قادرين على تحمل المسؤولية، وإيجاد حلول جذرية لمشكل تزويد الساكنة بالماء الصالح للشرب، تفاديًا لتفاقم الوضع الاجتماعي والصحي بالمنطقة.